هو نور الدين، أبو محمد، عند الله بن حميد بن سلوم بن عبيد بن خلفان بن خميس، السالمي الضبي. ولد في (الحوقين) من قرى الرستاق، عام (١٢٨٦) ألف ومائين وست وثمانين للهجرة وجاء في بعض التراجم المكتوبة عنه تحديد ولادته بعام (١٢٨٤) أو (١٢٨٨). كف بصره وعمره عشر سنوات أو اثنتا عشرة سنة، وقد عوضه الله تعالى بقوة عجيبة في الذاكرة وشدة في الذكاء والفطنة.

قرأ القرآن عند والده في (الحوقين)، ثم انتقل إلى قرية (قصرا) في الرستاق، ثم إلى الباطنة ثم الشرقية بقصد طلب العلم. وكان الرستاق يزخر بالعلماء والمكتبات النفيسة، حتى غرف علماؤها بالمدرسة الرستاقية. وقد ازدادت الشهرة العلمية للرستاق في عهد الإمام عزان بن قيس البوسعيدي.  ثم رحل للحج عام ١٣٣٣ والتقى خلال تلك الرحلة بكثير من العلماء وأخذ عنهم.

ألف في مجالات شتى، شملت العقيدة والفقه وأصوله، والحديث، وعلوم اللغة العربية، و التاريخ وغير ذلك. وكان يجمع في كتاباته بين النقل والعقل ويلحظ الاتجاهات المختلفة في عصره، و يستمد من كتب الفرق المتعددة وقد ساعد على ذلك اتقانه لأصول الفقه الذي تمنزج فيه اقوال شتى المذاهب و الاتجاهات. 

- أنوار العقول، ارجوزة في علم الكلام في (٣٠٠) بيت.

- بهجة الانوار، شرح مختصر لارجوزته "انوار العقول" طبع على هامش طلعة الشمس. وقد أعيد طباعتها منفردة.

- شمس الأصول، منظومة في أصول الفقه في ألف بيت.

- طلعت الشمس، شرح منظومته "شمس الأصول" طبعت بمصر.

- شرح الجامع الصحيح، وهو شرح لمسند الإمام الربيع بن حبيب في ثلاثة أجزاء. أكثر فيه الاستمداد من الشروح الحديثية ولا سيما فرح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر. طبع الأول والثاني بمطبعة الازهار البارونية، ثم الثالث بالمطبعة العمومية بدمشق، بتحقيق الأستاذ \ عزالدين التنوخي.